Telegram Group Search
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

شاهدت مقاطع من حلقات برنامح "نور الدين" الذي يعرض في رمضان المبارك، يحضر فيه أطفال وناشئة يسألون د. علي جمعة أسئلة جدلية ويثيرون مسائل إشكالية ويتولى د. علي الجواب عنها.

في هذا البرنامج العجيب، تقوم طفلة، لا أدري إن كانت لقنت السؤال أم أنها سألته من تلقاء نفسها، فتتساءل عن سبب دخول المسلمين فقط للجنة، على الرغم من وجود ديانات أخرى لها رسل مرسلون من السماء ولها كتب كالمسيحية التي أرسل بها سيدنا عيسى عليه وعلى نبيّنا الصلاة والسلام. فتسأل عن مصير النصارى وغيرهم من أهل الديانات الأخرى ممن يعيشون معنا ويشاركوننا الوطن ويتعاملون معنا، هذا هو سياق السؤال.

فيأتيها رد د. علي جمعة مباشرة، قائلاً: "مين قالك إن المسلمين بس هما اللي هيدخلوا الجنة؟ دي معلومة مغلوطة عندك! لأنّ ربنا قال غير كدة. قال: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ ولَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ» يبقى الآية واضحة جداً إنه ربنا سبحانه وتعالى إنّ الدين عند الله الإسلام، كلّه اسمه إسلام عندنا" ونقطة انتهى بحروفه.

ولقد سمعت شيئاً وأطلعني البعض على بعض مكتوبات تحاول تخريج هذا الكلام على أكثر من نحو، كالإجمال والتفصيل، والاعتذار بأنه لا يمكن أن يساء الظنّ بهذا الوليّ فينبغي حمل عبارته هذه على معنى حسن مقبول، وقيل إنّ أكثر من يردون عليه من أعدائه وما أكثرهم، وأنّ لهم أغراضاً، وأنهم جهال وليس عندهم منهج... وقيل وقيل. فالحمد لله أنني، أكتب هذه التعليقة، وأنا على جميع المشارب التي ينتسب إليها الدكتور علي عقداً وفقهاً وأخلاقاً وليس بيني وبينه شيء مما يمكن أن يتوهم أنه يبعثني على مناقشة مقالته والاعتراض عليها، ولا أني ولله الحمد ممن عرفوا بجهل ولا بانعدام الضوابط أو اختلال المنهج..إلخ، لا والذي رفع السماء بغير عمد ليس ثمة إلا النصح لله تعالى ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم، وإنَّ أيّ إنسان كائناً من كان يدعي عليّ شيئاً غير هذه النيّة فإني لا أحله أبداً، وأسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم في هذه الليلة المباركة أن ينتقم منه شرّ انتقام.

فأقول وبالله تعالى التوفيق وهو حسبي ونعم الوكيل: لا والله ما هكذا ينبغي أن يجاب عن هذا السؤال. كيف بالله يجاب عن سؤال كهذا بهذا الجواب الباطل!؟ وكيف يلقى على الناس بهذه الصورة ويشوّه تصوّراتهم؟!

يقول: (كلّه اسمه إسلام عندنا)؟

ما كله؟ دين الإسلام ودين اليهود ودين النصارى ودين الصابئة؟
هذه هي دلالة الضمير في السياق الذي قلته يا حضرة الدكتور. ففي أيّ دين وفي أي مذهب وفي أي فلسفة أو منطق تندرج هذه الأقسام الأربعة تحت مقسم الإسلام وينطلق اسم الإسلام عليها جميعاً؟ ألهذه الدرجة بلغت الجرأة على دين الله تعالى وكتابه؟

- يقولون لا يقصد ذلك، ولعله لم يوفق في التعبير، والبرنامج والتلفزيون والكاميرات!!

- أفهذا كلام يقال عن مثل الدكتور علي؟ أيعوز مثله أن يعبر بعبارات واضحة دقيقة عن مراده!؟

إنّ كلمته على وجازتها قد سارت بها الركبان، وما هي إلا سويعات حتى طارت بها الصحافة الرخيصة والصحافة الموجهة فرحاً ولم تصدّق بها من الطرب، وحتى ملأت الصحف والمجلات والإنترنت، وبني عليها قصور من اللوازم الفاسدة، وهي كلام الناس منذ أيام؟

أفتدعي أيها المدافع المندفع أن د. علي لا يعلم بذلك؟
فأين البيان وتوضيح المقصود ما دام أنّه قد حصل سوء فهم أو خطأ غير مقصود؟
لم يلقي بقنبلة كهذه ويغيب ويترك الناس في حيرة وحرج، يطلق قذيفة ولسان حاله يقول: "حلل يا من تحلل!".

يقول: (يبقى الآية واضحة جداً)

فلا والله ما الآية الكريمة بواضحة لا جداً ولا قليلاً في هذا المعنى الذي قلته من أنّ ذلك كله إسلام عندنا؟

تقول: عندنا؟
ما مدلول الضمير في "عندنا"؟
أنت نفسك؟ أم الأشاعرة؟ أم أهل السنة؟ أم المسلمون؟
فأي أشعريّ وأيّ سنّيّ وأيّ مسلم يرضى بهذه العبارة؟ أم تدّعي أنّ أحداً من مذاهب المسلمين يقول بذلك؟

- وقال بعضهم: إن كلامه ليس عن أهل الكتاب المعاصرين بل عن الذين هم أصحاب الرسل عليهم الصلاة والسلام وأتباعهم المؤمنون بهم قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم!

- فعجباً من تخريج كهذا! لأنه قبل بعثته صلى الله عليه وسلم لم يكن هنالك مسلمون بالمعنى المعهود أصلاً لكي يقال إن الجنة حكر عليهم. فلا يجوز أن يقال إن جواب الدكتور عن أصحاب الرسل عليهم الصلاة والسلام وأتباعهم قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم. هذا التخريج لا محلّ له من الإعراب. وهل كانت الفتاة الصغيرة تسأل عن ذلك أصلاً؟ ألم تقل: "دلوقتي" مرتين في سؤالها!
حقاً، إني لا أدري ما الذي أفعله الآن؟ هل أقوم بتحليل هذه العبارة والرد عليها؟ أيليق أن أنزل إلى هذا المستوى في الحديث مع شيخ له سمعته وله أتباعه وتاريخه في العلم؟!

ما أشبه اليوم بالأمس يوم قال عدنان إبراهيم بنجاة اليهود والنصارى من باب المعاملة لهم بالمثل بناء على بيان المجمع الكنسي! كلام تضحك منه الثكلى! ووجدتني أحلّل عباراته وأسوق عشرات الأدلّة وكلام الأئمة في كفر اليهود والنصارى وعدم نجاة من بلغته دعاية الإسلام! وكنت أكتب وأعجب أنّي أعيش في زمان تنكر فيه الضروريّات. وما أشبه اليوم بالأمس حين تنكّر غيره لمذهبه وخرج عنه وصار يعاديه واضطررت اضطراراً للرد على شنيع مقالاته في مذهب السنة وافتراءاته عليهم!

وإني لأرجو الله تعالى ألا أكون مضطراً لا أنا ولا غيري لخوض سجالات في ضروريّات الدين والردّ على أحد في مسائل كهذه، فإنه من غير اللائق أن نصل إلى هذا المستوى من البحث مع أحد من المسلمين فضلاً عن أن يكون الكلام مع شيخ سني ينتسب إلى الأشعرية.

والمفروض أنّك يا د. علي وقد افتتحت العقد الثامن من عمرك تعلم أنّك لم تستمد موثوقيتك، ووزن كلامك وقيمته إلا بسبب من كونك عالماً منتسباً للمذهب الشافعيّ والفقه المذهبي عامة، وكونك عالماً منتسباً للمذهب الأشعريّ ومذهب أهل السنة، وكونك صوفياً شاذليّ المشرب تنتسب للشاذليّة والتصوف السنّي. فحين تتكلّم يا د. علي المفروض أنّك تصدر عن هذه المرجعيّات التي تنتسب إليها، هذا الذي يكون حاضراً في ذهن قارئك، ومن يستمع إليك، وإنه ليتوقع منك الانضباط بأصول وضوابط تلك المرجعيّات التي نلت مكانتك التي أنت عليها واحترام الناس لك بسبب التزامك بها. فإن لم تصدر في مقالاتك عن تلك المرجعيّات لم يكن لذلك الانتساب من معنى ولا قيمة، وكان حينئذٍ اسماً بلا حقيقة. وهذه مقدّمة ضرورية يستوي في معرفتها الخواصّ والعوام، والأذكياء والطّغام.

فإن كانت المذكورة مرجعيّات لك فعليك أن تصحح قولك هذا وأقوالك القديمة وما سيصدر عنك من أقوالٍ في قابل الأيام بالاستناد إلى أصول تلك المرجعيّات التي لست غافلاً عنها ولا جاهلاً بها ولا محتاجاً لمثلي لكي يذكرك بها، وعليك أن تنضبط بضوابطها، وتسلك سيرة أئمة الدين والهدى في البيان الواضح الكافي وتنأى بنفسك عن الشبهات وتتقي الشذوذات وتدع الإبهام والإيهام في بعض المسائل؛ لأنّك محل اقتداء وصاحب كلمة مسموعة، والناس يعدونك إماماً وولياً ولك على كثير من المشايخ والناس سلطان غير خافٍ على أحد، فاذكر أنه مثلما أن لك أجر من عمل بما تسنّه من سنّة حسنة فإن عليك وزرهم فيما تسنّه لهم من سنّة سيّئة لا سمح الله!

وإنّي أطلب ممن يمكنه أن يوصل هذه الرسالة للشيخ أن يوصلها إليه، وإني أؤمّل أن يبعثه الإيمان بالله تعالى ورسول الله صلى الله عليه وسلّم وحسن الأدب مع كتابه الكريم ورسوله صلى الله عليه وسلّم وأئمة الدين وأولياء الله تعالى الصالحين وحق العلم الذي ينتسب إليه أن ينتهض للبيان ورفع الإشكال الذي سببه وأشاعه، فإنّ هذا واجب متعيّن عليه لا على محبّيه، ولا على متطوعة التأويل والتعلل والتعليل ولا غيرهم. فإن أصلح وبيّن على وفق مقررات منهج أهل الحق، فعسى الله تعالى أن يشكر صنيعه بفضله وكرمه، وله منا الشكر وخالص الدعاء بالتوفيق، وإن كان غير ذلك فلكلّ حادث حديث. والله تعالى من وراء القصد.

وكتبه العبد الأقلّ اللاش نصيحة لدين الله لرجل على ثغر عظيم
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

ملحوظة: هذا المنشور ستمنع فيه التعليقات كي لا يستغله أحد بحسن نية أو سوء نية لكي يتعرّض للدكتور علي بكلمة لا تليق.
بسم الله الرحمن الرحيم

ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم. مرة أخرى اطلعت على الذي قاله د. علي جمعة من كون إلغاء النار يوم القيامة أمراً ممكن الوقوع، تأسيساً على أن الله تعالى فعال لما يريد، وعلى سعة رحمته تعالى، وجواز الخلف في الوعيد كرماً منه تعالى وتفضلاً، وحمل الوعيد على التخويف.. إلخ ما قاله على رؤوس الأشهاد، ويؤسفني أن أقول: إن ما قاله إنما هو خبط عشواء.

سبحان الله! أهكذا يؤصل لمسألة خلف الوعيد!!؟ أم هكذا تبحث وتتناول الآراء فيها؟! أم هكذا تعرض على العامة؟!

إلغاء النار أمر غير وارد أبداً، هذا كلام باطل؛ والكلام في تفاصيل ذلك من دقائق المسائل الكلامية طويلة الذيل، ففتحها من أصله على هذا النحو في برنامج كهذا أمر عجيب!

أنت يا دكتور علي تثير قضايا إشكالية في غير مكانها المناسب، ولا زمانها المناسب، ولا مع الجمهور المناسب. ثم لا تتناولها بحكمة ولا تقررها التقرير المناسب! فاتق الله تعالى في نفسك وفي من يتبعك وفي من يسمعك وفي المسلمين!

فما الذي تريده من هذا البرنامج المربك المحير المثير للجدل في شهر الصفاء، شهر الأوبة إلى الله تعالى، والأمة تمر بواحدة من أسوأ فترات ضعفها وهوانها؟ وإلى أين تريد أن تصل؟

وأما المتحمسون المندفعون للدفاع عن كلام الدكتور علي، فأربعوا على أنفسكم يا قوم! يبدو لي أن في كنانته الكثير لمّا ينثره بعد، وأخشى -وأرجو أن أكون مخطئاً- أن بعضكم لن يسعفه سقف مسامحته وقدرته على التأويل بكلام مناسب يرضي به ضميره فيما بينه وبين ربه وهو مقيد بقيوده المذهبية ومبادئه الأصولية. أخشى أن ذلك يتطلب مستوى آخر أعلى بكثير مما تَجرّون كلامه إليه...

هذا وإن الدكتور علي يذكرني بالمثل الشعبي القائل: "اللي بدو يعمل جمّال بدو يوسع/ يعلّي باب داره"!

فأما د. علي فالمتابع له يعلم أنه منذ سنوات وهو يوسع البوابة ويعليها... لكن الدور عليكم أنتم يا من تحاولون تخريج جِمال مفاجآته من أبواب أنظاركم الواطئة!

وكتبه هذا العبد نصيحة لوجه الله تعالى مستغفراً الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم سائلاً إياه التوبة.
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وبعد، فالذين يدافعون عن د. علي جمعة عن طريق الشهادات لله تعالى وللتاريخ ولأمة لا إله إلا الله تعالى، بأنه حبر فهامة، وعالم علاّمة وأنه علامة فارقة في هذا الزمان، شهد له الصالحون والعلماء، ولي لا كالأولياء، وأنه المعيار الذي تقاس بالإضافة إليه كل المعايير... إلخ ما هنالك من الخطابات مما لا يخفى على حضرات السادة القراء مصادرها وقائلوها.

فبالله عليكم، ما دخل كل هذه الأحاديث فيما نحن فيه من حديث؟! فعلى تسليم كل ما قلتم من تفرّده وتميزه في العلم، وليكن سيدي عبد القادر الجيلاني على حد تعبير د. علي نفسه على سبيل الفرض لأحد الناشئة الذين حاوروه في برنامج الحيرة والإرباك، وليكن أي شيء تقولونه هذا ليس محل بحث ولا مناقشة، محل البحث هو ما قاله في البرنامج: ألم تسمعوه قال ذلك الكلام الباطل والغلط الفاحش؟

أليس واجباً عليكم أن تقولوا إنه كلام باطل؟

ماذا ستغير مرافعاتكم العاطفية التي تترافعون بها عنه في حقيقة أنه أخطأ؟

أم تقولون إنه معصوم لا يخطئ؟ وكم من خطأ وقع لمن هو أكبر منه علماً وشأناً من أئمة في الدين لا ينبغي أن يذكر اسمه أصلاً إذا ذكروا، وما كانت جلالة قدرهم مانعاً للعلماء من بيان الحق ونقد مقالاتهم والنصح لهم. ولبعضكم اقول: كفاكم تعصباً وغلواً! ومن كان مادحاً أخاه فليقل أحسبه على الله، ولا يقطع عنقه!

ما ينفعكم يا إخواني الكاتبين المتصدرين للتعليم والإرشاد -أمام الله تعالى في الآخرة، ولحفظ مكانتكم العلمية والدينية في الدنيا- هو التصريح بأن ما قاله خطأ، والنصح للدكتور علي بأن يخرج على الناس ويبين لهم ما ألبسه عليهم من أمر دينهم سواء في العقيدة وفي العمل.

وما ينفعه هو أمام الله تعالى، ولحفظ مكانته العلمية والدينية في الدنيا هو أن يتوب عما بدر منه، ويصلح ما أفسد، ويبين ما ألبس. هذا واجب متعيّن عليه شرعاً، فليبادر إلى الخروج من عهدته قبل فوات الأوان.

وكتبه هذا العبد نصيحة لوجه الله تعالى للدكتور علي جمعة، ولمن يدافعون عنه، ولعامة أهل العلم من المتصدرين للتعليم والإفادة. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
جزاكم الله خيرا يا شيخ سعيد ووفقكم لما يحب ويرضى
س (١٦) أترون فكرة فندق هيلبرت صحيحة لنقض التسلسل أم أن فيها مصادرة؟

ج (١٦) هيلبرت حاول إثبات أن فرض مالانهاية واقعية يستلزم مفارقات، ونتائج تناقض البداهة. وهذا طريق صحيح وليس فيه مصادرة؛ لأنه لا حجر على الفرض. لك أن تفرض ما شئت، ولكن إن لزم من فرضك محال علمت أن ما فرضته كان باطلاً لاستحالة استلزام الصدق كذباً.

والمشكلة أن الذي يرى جواز وجود المالانهاية في الواقع يرى أن ذلك أيضاً أمر بديهي، أعني وجود مالانهاية أكبر من مالانهاية أخرى. ويعتبر مفارقة هيلبرت هي إحدى خواص المالانهاية.

والحق أن الفريقين يتكلمان من جهتين مختلفتين. إن هيلبرت وكل من حاولوا قبله إثبات استحالة المالانهاية الفعلية يتكلمون عن اللوازم الوجودية الخارجية لفرضها موجودة في الواقع، وأولئك الذين يقولون بإمكان المالانهاية الفعلية يتكلمون ملاحظين المالانهايات في ظرف الذهن والاعتبار، ويمثلون بالرياضيات ومجموعات الأعداد، وهذا كله مجرد اعتبارات لا يرى نفاة المالانهاية الفعلية الواقعية مشكلة في كونها لانهائية.

هذه هي المشكلة التي أحاول منذ زمن بعيد أن أوصلها للمتحمسين لفكرة التسلسل من المتأثرين بالفلسفة أو المتابعين للشيخ ابن تيمية في قوله بالتسلسل، ولا أجد طريقة لذلك. وأظنني شرحتها في أحد دروس الاقتصاد الموجودة في يوتيوب عند الكلام على برهان التطبيق بما سمح به المقام.

برهان التطبيق برهان كاف في إبطال المالانهاية، أعني إبطال وجود مالانهاية له بالفعل. وهو قائم على مبدأ مهم لا ينكره عاقل وهو أن ما دخل الوجود فهو مكمم وبالتالي يجب أن يخضع لعلاقات التكميم من المساواة والكبر والصغر.

مشكلة المتحمسين لرياضيات جورج كانتور يقولون ما المشكلة في وجود مالانهاية أكبر من مالانهاية؟ المالانهايات ليست كميات تجري فيها المساواة بحيث توجبون كونها متساوية... ولا يدركون أن ذلك صحيح في حيز الفرض والذهن والاعتبار لا في الواقع حيث يجب أن يكون ما دخل الوجود مكمماً. هذه هي المشكلة في نظري. فالرياضيون يقولون اللانهاية ليست عدداً وهم لا يقولون إنها موجودة في الواقع!

وقد ترجمت مقالاً لبعض علماء الرياضيات ونشرته قبل سنوات يقول فيه إن الرياضيات لا تقرر وجود مالانهاية في الواقع. بل ليس من شأن الرياضيات بحث ذلك أصلاً؛ لأن هذه مسألة فلسفية وليست رياضية.

في دليل التطبيق، نحن نلزم القائلين بوقوع مالانهاية له بوجوب انطباق الجملتين أولاً، ثم بالتناقض على أي حال، ويجوز لنا أن نستعمل مفهوم المساواة؛ لأنهم هم الذين كمموا المالانهاية حين أثبتوا أنها وجدت في الواقع بالفعل. أرجو أن تكون الفكرة واضحة.

متابعة سؤال (١٧) معنى الكلام أن المفارقات الخاصة بالفندق صحيحة ومتجهة؟

متابعة جواب (١٧) نعم كذلك. فمثلاً كيف يكون في الواقع فندق جميع غرفه ممتلئة، وفي نفس الوقت يمكنه أن يستضيف بعدد غرفه نزلاء ويظل يمكنه أن يستضيف مويداً منهم لا إلى نهاية، هذا تناقض بدهي. هذه الفكرة اللازمة عن فرض اللانهاية موجودة هي فكرة خيالية يعتبرها الوهم والخيل ويكذبها العقل.

يقولون: لكن هذا مجرد تجربة افتراضية. نقول: لا، هذه التجربة ونتائجها مبنية على فرضكم وجود فندق لانهائي الغرف في الواقع. وإلا لو أبقيتم المسألة في حيز الذهن والاعتبار فلا إشكال في اعتبار جميع هذه المفارقات من خصائص هذا الأمر الاعتباري الذي تسمونه مالانهاية. هكذا هي المسألة. وفقكم الله تعالى

متابعة: هل يمكن أن يحتج بهذه النظرية على من يفرق بين التسلسل في الآثار والتسلسل الفاعلين؟

جواب: التسلسل المحال هو ترتب أمور وجودية لا متناهية بالفعل في الواقع، ولا فرق بين كونها عللاً عند من يقول بالتعليل الفلسفي أو آثاراً. وهذه ليست نظرية بالمعنى العلمي للنظرية. هي تجربة ذهنية لبيان المفارقة أو التناقض الناشئ من فرض تحقق المالانهايات في الواقع.
دعك من ذلك كله. ادرس برهان التطبيق، وهو صالح لنقض التسلسل فيما ذكر.

متابعة: يقال إن برهان التطبيق أو فندق هيلبرت ينقضان لانهاية مجتمعة في الوجود لكن القائل بالتسلسل يثبت مالانهاية متعاقبة ولا تجتمع في الوجود دفعة واحدة،

ج: غير صحيح. لأن كلامنا في انقضاء مالانهاية له في جانب الماضي. وليس كالأمور المتزايدة لا إلى نهاية كالاحداث المستقبلية. إن برهان التطبيق وكذلك فرض هيلبرت تجربة افتراضية، لكن لا حجر على الفرض في البرهان لغرض النظر في اللوازم. ومعنى إثبات التسلسل في الماضي هو انقضاء المالانهاية وفراغنا منها لحصول الحادث الجديد الذي نراه أمامنا، لأن من يثبت التسلسل يقول إنه سبق هذا الحادث حدوث مالانهاية له من الحوادث! فكيف يُفرغ من المالانهاية! هذا تناقض. المنطق يقول لو اشترطنا لحصول حادث معين حدوث مالانهاية من الحواث فلن يأتي الدور أبدا على هذا الحادث ليحصل وبالتالي لن يحصل أبدا، وهذا أمر لا علاقة له بكون الحوادث السابقة عليه حاصلة مجتمعة معا أو حاصلة على التعاقب واحدا بعد واحد. كلاهما محال. لاستلزمه انتهاء المالانهاية.
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فقد اطلعت على بعض ما يجري من كلام بين من يناقشون ما قاله الشيخ علي جمعة في برنامج "نور الدين" ويردون عليه، ومن يردون عليهم، فرأيت كلاماً مقبولاً، وكلاماً غير مقبول أبداً؛ غير مقبول لا لأننا في رمضان على حدّ تعبير بعضهم، فإنه غير مقبول في رمضان كما أنه غير مقبول في غير رمضان؛ لمنافاته أدب الاختلاف والحوار. ونحن لا نرضى بتجاوز آداب البحث والحوار والنصح، وعرف أهل العلم، فضلاً عن الآداب العامّة المقررة في ديننا الحنيف. ومن جانبنا نوجّه إخواننا وطلابنا ومن كان لنا عنده احترام وتقدير وكلمة مسموعة أن يتقيّد بهذه الآداب، ولا يجاوزها، وإن كان قد بدر منه إساءة لأحد من المشايخ أو أحد من إخوانه المسلمين بسبب هذه الشؤون فإنني أطلب منه أن يصلح ذلك، ويعتذر عنه، ولا يعود إليه أبداً. أطلب منه ذلك باسم الله تعالى في قوله جلّ قولُه: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً" صدق الله العظيم، وباسم رسوله صلّى الله عليه وسلّم وهو الصّادق المصدوق: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت". والاعتراف بالغلط فضيلة ترفع الإنسان ولا تضعُه. وكما طلبنا هذا ممن لنا عليهم دالّة، فإننا ندعو الرادّين عليهم إليه أيضاً. وعلى الفريقين أن ينأوا عن قبيح الكلام والأخلاق، ويتحلوا بأحسن الأخلاق، ويتخيّروا أحسن الأقوال. قال عزّ من قائل: "وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إنّ الشيطان ينزغ بينهم إنّ الشيطان كان للإنسان عدوّاً مبيناً". صدق الله العظيم.

ثمّ أقول بحول الله تعالى العظيم وقوّته: عجبت لمن يدافعون عن كلام ظاهر البطلان، ولمن يتأولونه!

أما الأولون فلا كلام معهم، هداهم الله تعالى وإيانا وأرشدهم.

وأما المتأولون؟ فكيف يفعلون ذلك والحال أن صاحب الكلام عندهم حيٌّ يرزق، فلسنا بصدد قول مجمل مسطور في كتاب نحتار كيف نوجّهه! فكل ما يلزمهم فعله: أن يراجعوه ويطلبوا منه أن يخرج على إحدى الفضائيات ويبين مراده مما قال، بعبارات واضحة لا لبس فيها، ولا غموض ولا إجمال. وهذا واجب متعين عليه شرعاً!

فعليهم أن يبذلوا جهودهم في هذا الاتجاه الصحيح الذي يرفع الإشكال وينهي الفتنة والجدل والشر الذي ترتب على كلامه الذي قاله هو بلسانه، فينصحوا له ويذكروه بما هو واجب عليه شرعاً وعرفاً. لا أن يزيدوا الطين بلة، والمسائل انتشاراً والبحوث تعقيداً، ويخلطوا الحابل بالنابل. هذا وإنّ مراجعته وطلب البيان منه واجبة على من يقدر على نصحه ودعوته إلى ذلك ممن هو أهل لذلك. هذا ما أدين الله تعالى به.

وعجيب أن يراجعنا البعض فيما نكتب ويردون علينا نحن، ويعجبون من قولنا، ويبالغ غيرهم في تجاوز حدودهم، ويحكمون على الكلّ بحكم البعض، يجعلون كلّ من ردّ قوله في صعيد واحد، يحكمون عليهم بحكم واحد، وذلك من مشهور المغالطات، وقبيح ما يرتكب في المحاورات. على أن الطبيعي هو أن نعجب نحن من أسلوب الشيخ علي جمعة في الكلام، وأن نعجب من غمغمته في مسائل كان يجب عليه فيها البيان، ونعجب من قوله الظاهر البطلان؛ وأعجب منه أنه هو الذي فتح تلك المسائل لا نحن! فلِمَ فتحها أو سمح بذلك أصلاً إن كان لا يريد أن يوفيها حقها من البيان والتجلية والإيضاح؟!

والعجب من هؤلاء البعض كيف تركوا البحث في القول الظاهر البطلان، وتركوا النصح للقائل بالبيان وترك الشبهات والاستبراء لدينه وعرضه، وقطع ألسنة المتقولة عليه بحق وباطل، ورفع الحرج عن نفسه وعنهم هم أنفسهم وعن سائر معارف الشيخ ومحبيه وأصدقائه والمشايخ في كل مكان، وعن الأمة كلها، وتركوا مناقشة اعتراض المعترض على كلامه، واشتغلوا بمهاجمة المعترض نفسِه والتشنيع عليه، وهي مغالطة أخرى من أقبح المغالطات.

فالأجدر بمن يرد علينا ومن يراجعنا ألا يعترض على ردنا؛ لأن البيان واجب علينا شرعاً؛ لانتشار قوله، وافتتان الناس به، وكثرة السؤال عنه. وجميع المشايخ ممن لقيتهم قد وردت إليهم الأسئلة عن كلامه من كل صوب، وصار حديثه حديث المشايخ وطلاب العلم والعوام في كل مكان، فالأجدر بهم أن يراجعوه هو ويطلبوا منه هو الكف عن هذه الطريقة في عرض المسائل، وهذه ليست المرة الأولى التي يتكلم فيها بكلام مشكل، يُحتاج فيه إلى تأويل لقبوله وتسويغه، يعرف ذلك الشيخ نفسه، ويعرف ذلك من يتابعه ويلاحظ طريقته في عرض المسائل. لكن كلامه هذه المرّة مختلف، وأكبر من أن يسكت عنه. هذا ما أراه أنا الفقير ويراه كثير ممن قرأت لهم وكلمتهم في شأنه ولست أتكلّم هنا عن عوام الناس بل عن مشايخ وأساتذة في أصول الدين وعلم الفقه. فليتق الله تعالى فينا من يردّون علينا، ولا يبالغوا في التشنيع علينا. فلسنا أعداء للشيخ، نحن إخوانه، ومراجعتنا له في قوله نصح ونصرة للدين الحنيف وله، لا نطلب بهذا الكلام شيئاً من عرض الدنيا. ولله الحمد.
وأقول للإخوة الذين كلموني في شأن الشيخ علي وتأولوا لكلامه وجهاً: كلمة واحدة لا أزيد عليها، وأرجو أن تتسع صدورهم لها:

ألستم تقولون إنه لا يريد معنى باطلاً في المسائل التي أثارها؟

حسنا. سأقبل بذلك جدلاً.

أفلا يرى الشيخ علي كل هذا الفتنة وكل هذا الجدل الذي يحدث بسبب الطريقة العجيبة التي تكلم بها؟ أليس هو السبب في ذلك؟

فليخرج على الناس وليقرر المسائل على نحو ما تقولون إنه يقصده ويقول به. ليقررها كما تعلمها هو في الأزهر الشريف الذي صنعه، الأزهر الشريف الذي يضرب بسيفه، ونضرب نحن بسيفه من يوم بدأنا الطلب وقرأنا سيدي أحمد الدردير والباجوري والدسوقي وغيرهم من شيوخ مصر إلى يومنا هذا، كما قررها أئمة أهل السنة، أئمة الهدى الذين يكشفون الظلمة وينيرون الطريق للناس ويشرحون لهم ويبينون. ليخرج وليرفع اللبس والحرج ويوقف الجدل! عندها فقط سينتهي الأمر!

فهل ستذهبون إليه وتراجعونه ليفعل ذلك؟ أم ستستمرون في الرد على من يردُّ عليه؟ وتستمرون في تأويل كلامه؟
إنّ هذه الطريق الطويلة التي تسلكونها لن توصلكم إلى حل المشكلة التي خلقها هو بيديه عفا الله تعالى عنّا وعنه!
ها أنتم جادلتم عنه، مهما كانت بواعثكم على ذلك، فهل تفكرتكم في مصلحة الدين، ومصلحة العلم، ومصلحة المسلمين، إذ تفيضون في ذلك الجدل؟

وأقول للسادة العلماء والمشايخ وطلاب العلم والدعاة إلى الله تعالى من إخواننا وأقراننا وأصحابنا في أرض مصر حماها الله تعالى وحرسها، إننا نكنّ لكم المحبة والاحترام والتقدير ونحسبكم على الله تعالى من أهل الدين والأدب والغيرة على الشريعة المطهّرة، ولا نزكي على الله تعالى أحداً، نقول: الأزهر الشريف منارة العلم، ومصر رائدة الفكر ومصدرة الثقافة الإسلامية للعالم كلّه حتى إذا نزل المطر بأرضها، رفعت في العالم كله المظلات، ولقد بلغ ما قاله الشيخ عليّ جميع أقطار الأرض من أقصاها إلى أقصاها. فماذا أنتم فاعلون؟

إذا بقيت كلماته هذه دون تقييد، ودون بيان، دون أن يُرَدَّ عليها فستجعل سابقة يرجع إليها، وتصبح رأياً يذكر، وتمهد الطريق لمن يأتي بعده ليقول ما هو أعظم منها. سكوتكم عن واجب البيان والنصح يفسّر على أنّه إقرار لمضمون القول. وقد قيل لنا ما بالكم اعترضتم والأزهر ومشايخ مصر المشهورون لم يعترضوا؛ لو كان في كلامه شيء لخرجوا وتكلموا!

وهذا الكلام أيضاً أقوله للمشايخ والعلماء والدعاة في العالم بأسره ممن بلغه هذا الكلام: إنه لا يجوز شرعاً أن تقفوا مكتوفي الأيدي صامتين، وعليكم أن تقوموا بما يجب عليكم من النصح والبيان كلّ بحسب ما يناسب حاله وموقعه.
فاذكروا، يا إخواني ذلك، وأفوّض أمري إلى الله تعالى.

وإذا كان لا يعجبكم أسلوب من ردّ عليه، فبيّنوا أنتم بأمثل طريقة ترضونها، وردّوا ما لا ترضونه من الطرائق والأقوال، لكن لا يجوز يا سادة أن يبقى من أقامه الله تعالى في مقام الجواب عن هذه المسائل وبيانها للناس ساكتاً؛ وقد مسّت الحاجة للبيان بسبب الكلام المشكل الذي قيل. فانظروا ماذا ترون!

وسبحانك اللهم وبحمدك، نشهد ألا إله إلا أنت، نستغفرك اللهم لنا ولوالدينا ومشايخنا وإخواننا وأرحامنا وللمؤمنين والمؤمنات، ونتوب إليك. اللهم إنك عفو كريم غفور رحيم حليم عظيم تحبّ العفو فاعف عنا يا الله يا كريم يا رحيم، ويا أكرم الأكرمين ويا أرحم الراحمين صلِّ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. اللهم آمين.
🔻️قناة بلال النجار🔻
لا اوحش الله منك يارمضان من داخل المسجد الاقصى المبارك. لشيخ عبدالله يوس... https://youtube.com/watch?v=fH3m_lAhbJc&si=VDP-2Ap7ILKXW5z7
رمضان ما أحلى سويعات اللقا
وأمرّ مانلقاه يوم نودع

آهٍ على تلك الليالي إنها
مرت كومض البرق لما يلمع

توحيشات سيدنا الشيخ عبد الله يوسف مقرئ المسجد الأقصى، رحمه الله تعالى وسائر مشايخنا ووالدينا والمسلمين، اللهم فرج عن أهل غزة وسائر المسلمين بأسرار الصلاة والسلام على النبي الأمين صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، اللهم آمين
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
📹 تكبيرات عيد الفطر في رحاب المسجد الأقصى قبيل أذان العشاء قبل قليل
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
"روحي تركتها بغزة" ساحات تلتقي الطبيب الأردني طارق قاسم الذي يحتفظ بدماء شــهداء غزة بعد أن فاحت منها رائحة المسك
خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالهَاجِرَةِ إلى البَطْحَاءِ، فَتَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ، والعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ، وبيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةٌ وقَامَ النَّاسُ فَجَعَلُوا يَأْخُذُونَ يَدَيْهِ فَيَمْسَحُونَ بهَا وُجُوهَهُمْ، قَالَ فأخَذْتُ بيَدِهِ فَوَضَعْتُهَا علَى وجْهِي فَإِذَا هي أبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ وأَطْيَبُ رَائِحَةً مِنَ المِسْكِ.
صحيح البخاري

جمعة مباركة بالصلاة على النبي صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين
2024/07/01 06:12:47
Back to Top
HTML Embed Code: